ما بعد الحداثة عند جان فرانسوا ليوتار: دراسة نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفلسفة – كلية الآداب – جامعة الإسكندرية

المستخلص

تعود أهمية موضوع هذه الدراسة إلى تناول وضع المعرفة في المجتمعات الأكثر تطورًا. وقد قرر ليوتار أن يستخدم كلمة "ما بعد الحداثة" لتسمية هذا الوضع. وهي تحدد حالة ثقافتنا في أعقاب التحولات التي غيرت قواعد اللعب في نهاية القرن التاسع عشر. وسوف يعرض ليوتار لهذه التحولات في سياق أزمة السرد (الحكايات). فقد أصبح كل علم يُنتج خطاب مشروعية على قواعد لعبته ذاتها. ولذا فإن مجتمع المستقبل يندرج داخل براجماتية لجزئيات لغوية.فقد أصبح العلم غير قادر على تجاوز مجال قواعد لعبته اللغوية، ألا وهي إحالة العلم وغيره من أشكال المعرفة إلى المعيارية التكنولوجية أو "الأداتية" أو "الأدائية". والمحك الآن هو التنافس على السلع المعلوماتية. كما أن المعرفة ،كسلعة معلوماتية لا غنى عنها لقوى الإنتاج، أصبحت تمثل بالفعل، وستظل تمثل رهانًا أساسيًا في المنافسة العالمية على السلطة. فالعلم ليس غاية في ذاته، وإنما غدا حوسبة للمعرفة، أو ما يطلق عليه "اقتصاد المعلومات" أو "اقتصاد المعرفة".ويمكننا التنبؤ بأن كل ما لا يقبل الترجمة للغة حاسوبية يمكن نبذه. وهنا يقصد ليوتار العودة إلى البراجماتيات وإلى تحليل مواقف وألعاب اللغة، وتحليل اللغة ذاتها باعتبارها تبادلاً غير مستقر بين متحدثيها. فتصبح البراجماتية الأداتية هي المبدأ الأساسي للعلم المعاصر ذاته. 

الكلمات الرئيسية