الصمود النفسي وعلاقته ببعض متغيرات علم النفس الإيجابي لدى ثلاث عينات من اللبنانيين والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم علم النفس بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية

2 كلية الطب -جامعة الخليج الطبية-الإمارات العربية

3 الجامعة اللبنانية الدولية

المستخلص

أجريت هذه الدراسة، على ثلاث عينات من الراشدين، تختلف في ظروف معيشتها، وهي: لبنانيون مقيمون في وطنهم، وفلسطينيون وسوريون لاجئون إلى لبنان (ن = 375)، أجابوا عن مقياس الصمود النفسي، وخمسة مقاييس تقدير ذاتي لمتغيرات إيجابية لكل من: التدين، والصحة الجسمية، والصحة النفسية، والسعادة، والرضا. وهدفت هذه الدراسة، إلى اختبار أربعة فروض متعلقة بمتغيرات الدراسة: (1) الفروق بين الدول الثلاث وبين الجنسين، و(2) بحث العلاقة بين الصمود، ومتغيرات علم النفس الإيجابي، و(3) العوامل المستخرجة من الارتباطات بين المتغيرات، و(4) إسهام متغيرات علم النفس الإيجابي في التنبؤ بالصمود النفسي. وكشفت النتائج عن حصول الفلسطينيين على أعلى متوسط للصمود، وحصول السوريات على أعلى متوسط في التدين، وحصول اللبنانيين الرجال، على أعلى متوسط في التقدير الذاتي للصحة الجسمية، والنفسية، والسعادة، والرضا، في حين حصل السوريون الرجال على أقل متوسط في كل هذه المتغيرات. وارتبط الصمود النفسي ارتباطات دالة إحصائيًا بغالبية متغيرات علم النفس الإيجابي في الدول الثلاث. وكشف تحليل المكونات الأساسية عن مكون واحد في كل العينات، سمي: "التقدير الذاتي الإيجابي والصمود". وكشف تحليل الانحدار عن أن منبئات الصمود النفسي هي: الصحة النفسية، والسعادة، والرضا (اللبنانيون)، والتدين، والصحة الجسمية (الفلسطينيون)، والصحة الجسمية، والسعادة (السوريون)، والصحة الجسمية، والنفسية، والسعادة (العينات جميعًا). وتشير هذه النتائج إلى ارتفاع معظم الجوانب الإيجابية لدى اللبنانيين، إذ يقيمون في وطنهم، وانخفاض متوسطات كل المتغيرات عند السوريين الرجال، إذ هم قد نزحوا عن وطنهم منذ وقت أقرب من الفلسطينيين، ومن اللافت للنظر، حصول الفلسطينين الرجال، على أعلى متوسط في الصمود النفسي، وحصول السوريات على أعلى متوسط في التدين. والخلاصة أن ترك المواطن لوطنه له آثارًا سلبية في حياته.

الكلمات الرئيسية